عزيزى الاب …لا تفقد ابنك هون على نفسك ….لا تخسر ابنك للابد …لا تكن مصدر توتر لابنك…..ملايين الطلاب مروا بتلك الساعا ت…ولم تكن هي الفيصل فى حياتهم …فلم يكن زويل مثلا من اوائل الثانوية العامة …ولكنه فيما بعدملء الدنيا علما..ولم تعد كليات القمة كما يطلق عليها…هى ما يحدد نجاح الابناء…فيما بعد فكم من طبيب فشل فى مهنته …وكم من مهندس تسبب فى تدمير مبان شاهقة ….عزيزي الاب تغير العالم من حولنا واصبح امتلاك المهارات اللغوية والتكنولوجية..والادارية ..ومهارات التنمية البشرية وغيرها…هى ما يتطلبه سوق العمل المحلية والدولية…..

عزيزى الاب هون على نفسك.. لان التوتر لن يغير من الامر شيء بل ستكون مصدر لتوتر ابنك….عزيزي الاب اعلم انها الطبيعة واعذرك بشدة …ولكن ان لم نكن نحن الكبار -بكم الخبرات التي لدينا – مسيطرون عل انفسنا وعلى انفعالاتنا ماذا ننتظر من الابناء عزيزي الاب كن مصدر لتخفيف التوتر عن ابنك فقد ادى ما عليه طوال العام-او لم يؤد- اصبحنا امام امر واقع.. عزيزى الاب يجب ان تعلم ان الامتحانات ما هى الا تقييم ان صدق التقييم ساهم ذلك فى وضع ابنك فى كلية تناسب مستواه …وذلك افضل بكثير من ان يجد نفسه فى كلية اعلى من مستواه فتكون النتيجة الحتمية هي الفشل..فرب تاجر ناجح افضل من طبيب فاشل عزيزي الاب ..نحن الاباء مهمتنا اكتشاف مواهب اولادنا ..فسبحان من لم يخلق الناس على وتيرة واحدة….فهذا موهوب فى الرسم…وذاك فى الشعر…وغيره فى الهندسة… ليست دعوة للتراخى ولكنها دعوة للتعقل لتفادى حدوث ما لا يحم عقباخه…….مزيد من الهدوء مزيد من النجاح….ثم بعد ذلك علينا توجيه اولادنا لما يتقنون…..فقيمة الانسان فيما يتقن..